(ويُعرف أيضا باسم تكوين الذات أو الهوية الذاتية أو الهيكل الذاتي) هو مجموع العقائد والأفكار بخصوص النفس.بصورة عامة، يجسد مفهوم الذات الإجابة عن سؤال «من أنا؟». يحدد تصور الذات كل من مفهوم الذات، ومعرفة الذات، وتقدير الذات، والذات الاجتماعية.لا بد من التمييز بين مفهوم الذات وبين إدراك الذات، والذي يشير إلى تعريف درجة معرفة الذات، وهو متسق وقابل للتطبيق على اتجاهات وسلوكيات الفرد وتصرفاته. يختلف مفهوم الذات أيضا عن تقدير الذات،إذ يعبر مفهوم الذات عن مكوّن معرفي أو وصفي لذات الفرد (على سبيل المثال: «أنا عدّاء سريع»)،بينما نجد تقدير الذات مفهوما تقديري وخاضع للآراء (على سبيل المثال: «أشعر شعورا جيدا لكوني عدّاء سريع»). يتكون مفهوم الذات من مخططات الفرد الذاتية، ويتفاعل مع تقدير الذات والذات الاجتماعية ليكوّن الذات ككل. يشمل مفهوم الذات في كل من الماضي والحاضر والمستقبل،في حين تمثل ذوات المستقبل (أو الذوات الممكنة) أفكار الفرد عن ما يمكنه أن يكونه، أو ما يرغب أن يكونه، أو ما يخاف من أن يكونه.قد تعمل الذوات الممكنة كحوافز لبعض السلوكيات. إن التصورات التي يحملها الناس بخصوص ذواتهم الماضية أو المستقبلية مرتبطة بتصورهم عن ذواتهم الحالية.تجادل نظرية التقييم الذاتي الزمني بأن الناس يميلون إلى الحفاظ على تقييم ذاتي إيجابي من خلال إبعاد أنفسهم عن ذواتهم السلبية وتركيز الانتباه على ذواتهم الإيجابية. بالإضافة إلى ذلك، يميل الناس إلى تصور ذواتهم الماضية بأنها أقل تفضيلا (على سبيل المثال، «أنا أفضل مما اعتدت أن أكون»)، كما يميلون إلى تصور ذواتهم المستقبلية بأنها أكثر تفضيلا (على سبيل المثال: «سأكون أفضل مما أنا عليه الآن»). ماذا عنك انتهل الذات لديك ذات سلبية ام إيجابيةذات ترتبط بالماضي الذى تاخذ بيديك إلى الماضى ومنه إلى المستقبل السلبيام ترتبط بالحاضر الذى ياخذ بيديك إلى المستقبل الايجابى عليك الاختياران اكون فى ماضى ونفق مظلم ام اير ذاتى فى الحاضر عن طريق حل المشكلات وإدارة الوقت والتفاوض والتواصل الفعال
مهارات تنظيم المشاعر
تمثل عملية تنظيم المشاعر أهمية كبيرة في حياة الإنسان؛ وذلك لأنه إذا ظل الفرد يعيش في حالة دائمة من التوتر العصبي والقلق، الغضب إلي غيرها من الأشكال المختلفة للمشاعر سوف ينتج عنها دخوله في دائرة الاضطرابات النفسية، والتي تحتاج إلى المزيد من الوقت والجهد للشفاء منها؛ وبالتالي من الممكن أن يكتسب الفرد مهارات تنظيم المشاعر في أي مرحلة من حياته وذلك لعدم وقوعه في دائرة الاضطرابات النفسية ليه بننظم مشاعرنا؟ نحاول دائما تنظيم مشاعرنا للعديد من الفوائد منها: – تحسين العلاقات مع جميع المحيطين سواء كانت علاقات عاطفية أم اجتماعية. – زيادة الشعور بالسعادة من خلال تقدير المشاعر الجيّدة والعمل على تنميتها وتحسينها. – زيادة الوعي الذاتي بالأفكار الايجابية والسلبية للفرد. – طرد الأفكار السلبية والعمل على زيادة مستوى الأفكار الإيجابية. – اتخاذ القرارات السليمة. – تجنب الوقوع فريسة الأمراض الجسمية. تعريف عملية تنظيم العواطف والمشاعر: هي قدرة الفرد علي تحقيق التوازن العاطفي والقدرة علي تهدئة النفس وكبح جماح الإفراط في الانفعال سلباً أو إيجاباً علي نحو مناسب، وإعادة الفرد نفسه الي الحالة الطبيعية من الهدوء والاتزان، كما تتضمن مهارات الفرد في خفض أو زيادة المشاعر الإيجابية أو السلبية، وتعديل ردود أفعاله الانفعالية. مهارات تنظيم المشاعر: هناك العديد من مهارات تنظيم المشاعر، منها مايركز على الجانب المعرفي للفرد، ومنها مايركز على الجانب السلوكي، كذلك هناك بعض المهارات التي تسبق دخول الفرد للموقف، ومنها مهارات أثناء دخول الفرد للموقف، ومنها مايركز على استجابة الفرد للموقف، وسوف يتم عرضها كالآتي: أولاً: المهارات التي تركز على الجوانب المعرفية (العمليات العقلية): 1-التحكم الإنتباهي Attentional control وهو أن يقوم الفرد بتوجيه إنتباهه بعيداً عن المثيرات والأفكار التي ترفع من مستوى المششاعر السلبية، كأن يبتعد عن مشاهدة شي أو منظر معين يكرهه يجعله يشعر بمشاعر سلبية، كذلك يجعل انتباهه بعيد الامور الكريهه، وقد أشارت الدراسات إلى أن الأفراد الذين الذين يعانون من اضطرابات القلق يبدون انتباها قوياً للاهتمام بالمثيرات التي تمثل تهديدا لهم. 2-إعادة التقييم المعرفي Cognitive reappraisal و تعبر هذه المهارة عن تغيير الطريقة التي نسلكها أو نفكر بها في الموقف، لكي نستحضر المشاعر السارة ونتلاشى المشاعر السلبية، وليس المقصود بها التظاهر بأن الموقف لم يقع، أو اختراع قصة غير واقعية عن مجرى الأمور، مثال: عند تعرض الفرد لموقف فكاهي من أحد أصدقائه قد يفسره الفرد بأنه تهكم من صديقه وينتج عنه شعور بالحزن والألم، ولكن عندما يقوم بإعادة تفسير الموقف بأن صديقه يمازحه سوف يشعر بمشاعر السعادة. 3- التسامح مع الآخرين: أشار الكثير من الباحثين إلى أن التسامح يخلص الفرد من الأحقاد ويساعده على الفرد من التوتر، ويعمل علي تحسين الاستقرار الانفعالي، وبالتالي فإن التسامح لا يفيد فقط من تمت مسامحته بل أيضاً القائم بالمسامحة أو المتسامح. ثانياً: المهارات التي تركز على الجوانب السلوكية: 1- ممارسة الرياضة Exercise تعتبر ممارسة الرياضة من أنجح المهارات لتنظيم المشاعر؛ حيث أوضحت نتائج الدراسات أن ممارسة الرياضة هي السبيل الفعال لمنع الاكتئاب، بالاضافة أن ممارسة الرياضة علي المدي البعيد تساعد علي منع القلق، وهذه الفوائد تنتج عن ممارسة برنامج ثابت لممارسة الرياضة وليس من مجرد تدريب واحد. 2- الإسترخاء Relaxation يعتبر الناس الذين يمارسون هذا التمرين بشكل يومي بصورة معينة، أوردوا أنهم يشعرون بقدر أقل من التوتر، وقد وجدت إحدي الدراسات أن الأشخاص الذين خاضوا برنامج تأمل (استرخاء) مدته 12 أسبوعاً قد تمتعوا بانخفاض طويل الأجل في كل من القلق والاكتئاب، مقارنة بمجموعة أمضوا ذات القدر من الوقت في الاستماع لمحاضرات عن تقليل الاحساس بالضغوط. المهارات المتمركزة حول الاستجابة Response- focused strategies 1- التعبير عن المشاعر Expressing the feelings يجب أن تنفس عما بداخلك أي تعيش مشاعرك، وتعبر عنها علي أكمل وجه، ومن الفوائد الإيجابية للتعبير عن الانفعالات هو الحصول علي الدعم الاجتماعي من الآخرين، مما يحسن من مشاعر الفرد. 2- تجاهل الجوانب الانفعالية لموقف ما، والتركيز علي الجوانب البسيطة مثل المحيط المادي، أو ماكان يرتديه الأشخاص، مما يجعل الفرد يعايش تجربة ذات انفعال أبسط وأقل في الشدة. المهارات المتمركزة علي الموقف: 1-إنتقاء الموقف situation selection. ففي هذه المهارة يقرر الفرد دخول موقف من الأرجح أن يثير إنفعال بعينه من عدمه، وبالتالي فإن الناس الذين يخلقون أحداثاً سارة لأنفسهم، ومنها الخروج في نزهة للإسترخاء، أو الإستمتاع بحمام مريح، يتمتعون بمرونة وكفاءة في مواجهة الضغوط الشديدة، . 2- تعديل الموقف situation modification وفي هذه المهارة يتخذ الأفراد خطوات نحو تبديل الموقف الذي يجدون أنفسهم فيه، وذلك من أجل الشعور بمشاعر افضل ويطلق على هذه المهارة باسم الموائمة الفعالة، وبالفعل فإن الناس الذين يستخدمون الموائمة الفعالة لتنظيم مشاعرهم يميلون إلي التمتع بصحة جسدية وبرفاهية نفسية أعلي من المتوسط.